كلمة ألقاها بيتر بريموس, كامبالا، أوغندا · 11 سبتمبر 2025 · 4 دقائق
AKDN / Akbar Hakim
فخامة رئيس جمهورية أوغندا، يوري كاغوتا موسيفيني،
صاحب السمو الأمير رحيم آغا خان، مستشارجامعة الآغا خان،
السيدة الأولى ووزيرة التعليم، جانيت موسيفيني،
سعادة الأمين العام لجماعة شرق إفريقيا، فيرونيكا مويني ندوفا،
نائب المستشار ورئيس جامعة الآغا خان، الدكتور شهاب الدين،
السفير أمين ماوجي،
الممثلون الموقرون لحكومة أوغندا،
أعضاء فريق جامعة الآغا خان المحترمون،
أيها السيدات والسادة.
إنه لشرف عظيم أن أقف أمامكم اليوم في حرم جامعة الآغا خان في كمبالا، لافتتاح مبنيين مهمّين يمثلان استثمارًا بارزًا في مستقبل شرق إفريقيا.
اسمحوا لي أن أبدأ بملاحظة شخصية: فقد وصلت إلى كمبالا قبل بضعة أسابيع فقط، وكما هو الحال غالبًا في أي مدينة جديدة، يبحث المرء عن معالم بارزة ـ مبانٍ مميزة تساعده على تحديد الاتجاه. وأعتقد أنكم ستوافقونني الرأي حين أقول إن مباني جامعة الآغا خان أصبحت بالفعل معلمًا جديدًا ومميزًا في كمبالا. إنها اليوم ترتفع بفخر في أفق المدينة، وتشكل رموزًا حيّة للرؤية والتميّز والالتزام. وبالفعل، إنه إنجاز يحق لنا جميعًا أن نفخر به.
أود أن أعرب عن خالص امتناني لإتاحة الفرصة لي للحديث في هذا اليوم الهام، وعن امتناني أيضًا لسنوات التعاون المثمر منذ عام 2012 في هذا المشروع بين حكومة أوغندا، وجماعة شرق إفريقيا، وشبكة الآغا خان للتنمية، وحكومة ألمانيا. لقد أحرزنا معًا تقدمًا حقيقيًا نحو أهدافنا المشتركة، وإنني واثق بأن هذه الشراكة ستواصل ازدهارها بينما نعمل من أجل مستقبل أفضل وأكثر شمولًا.
يُعَدّ هذا اليوم إنجازًا بارزًا، ليس لجامعة الآغا خان فحسب، بل لمنطقة شرق إفريقيا بأكملها. ويعكس استثمار الحكومة الألمانية بقيمة 16.8 مليون يورو، من خلال بنك التنمية الألماني (KfW)، التزامًا عميقًا بتحسين آفاق التعليم والتوظيف في المنطقة.
ستوفّر هذه المباني الجديدة مرافق أساسية لتدريب طلاب التمريض والقبالة، وهم المتخصصون في الرعاية الصحية المستقبليون الذين يُعَدّون عنصرًا محوريًا في مواجهة التحديات الصحية الملحّة في المنطقة. إن الطلب على العاملين المؤهَّلين في مجال الرعاية الصحية لم يكن يومًا أعلى مما هو عليه الآن. وستُعِدّ هذه المؤسسة جيلًا جديدًا من الممارسين الأكفاء والمتعاطفين، المستعدين لتقديم رعاية عالية الجودة في المجتمعات بجميع أنحاء شرق إفريقيا.
وبالتوازي مع ذلك، ستُشكّل هذه المباني أيضًا مقرًا للصحفيين الطموحين في كلية الدراسات العليا للإعلام والاتصالات. ففي عصر التحوّل الرقمي السريع والطلب المتزايد على المعلومات الموثوقة وذات الجودة العالية، أصبحت الصحافة أكثر أهمية من أي وقت مضى. وسيكون خريجو هذا البرنامج مجهَّزين للإسهام بفاعلية في مشهد إعلامي مهني وتعددي وحيوي.
وتمثّل هذه المرافق مجتمعةً التزامًا راسخًا بالتعليم عالي الجودة، سواء في مجال الرعاية الصحية أو الإعلام، وهما ركيزتان أساسيتان للتنمية المستدامة. كما تعكس إيماننا المشترك بأن التعليم هو الأساس الذي تُبنى عليه المؤسسات القوية والمجتمعات المزدهرة. وبناءً على ذلك، يسرّني أن أعرب عن بالغ امتناني لحكومة أوغندا على تخصيصها مقرًا لجامعة الآغا خان هنا في كمبالا.
فخامة الرئيس موسيفيني، نعلم أن هذا الحرم الجامعي ما كان ليتحقق لولا دعمكم الشخصي. لقد تحولت الأرض التي منحتها الحكومة إلى ملاذ آمن في قلب المدينة ـ مساحة للسلام والغاية والتعلّم. وعندما يعبر المرء بوابات الحرم الجامعي، يشعر بالهدوء والإلهام كما شهدنا من قبل. إنه مكان تنمو فيه العقول والقلوب معًا.
وفي الختام، فإن افتتاح اليوم يُجسّد الشراكة القوية والدائمة بين ألمانيا وجماعة شرق إفريقيا وأوغندا. وهو انعكاس لما يمكننا تحقيقه عندما نعمل معًا، برؤية مشتركة واحترام متبادل. ولا تزال ألمانيا ملتزمة بدعم المبادرات التي تعزز التنمية البشرية، والنمو الاقتصادي، والاندماج الاجتماعي في جميع أنحاء المنطقة.
كما أود أن أعرب عن تقديري العميق لجميع الذين جعلوا هذا اليوم ممكنًا: حكومة أوغندا، وجماعة شرق إفريقيا، وصاحب السمو الآغا خان، وشبكة الآغا خان للتنمية، وجامعة الآغا خان، وبالطبع بنك التنمية الألماني (KfW). لقد أسس تفانيكم ورؤيتكم وعملكم الجاد قاعدة راسخة ستفيد الأجيال القادمة.
فلنواصل العمل معًا من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقًا لتنمية المهارات وتوسيع الفرص وتعزيز النمو في جميع أنحاء شرق إفريقيا.
شكرًا لكم.